تقرير في الموقع التكنولوجي "venture beat" يذكر أنّ الذكاء الاصطناعي بدأ يحلّ محلّ العديد من وظائف العملاء وفي عدة مجالات، الأمر الذي سيؤثّر بشكل أساسي على طبيعة الوظائف وعلى الاقتصاد العالمي.
نشر الموقع التكنولوجي "venture beat" تقريراً يشير إلى أنّ هناك "جدال محتدم حالياً حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيعمل على أتمتة الوظائف وأخذها بعيداً".
وأوضح التقرير أنّ "منتقدي الذكاء الاصطناعي يعتقدون أنّ النماذج عن أتمتة الوظائف تفتقر إلى إبداع وبديهية العاملين البشريين، والذكاء الاصطناعي محكوم بمهام محددة ومتكررة".
لكنّ التقرير أكّد أنّ "هذا التشاؤم يقلل بشكل أساسي من قوة الذكاء الاصطناعي، في حين حلت أتمتة الوظائف بالذكاء الاصطناعي محل نحو 400 ألف وظيفة في المصانع في الولايات المتحدة من عام 1990 إلى عام 2007".
وأضاف: "ومع وجود مليوني وظيفة أخرى في الطريق، فإنّ الذكاء الاصطناعي اليوم يعمل على أتمتة الاقتصاد بطريقة أكثر دقة".
وبحسب التقرير، فإنّ الذكاء الاصطناعي يعمل "على أتمتة الوظائف في خدمة العملاء والمحاسبة ومجموعة من المهن الأخرى، فمثلاً، تستخدم شركات مثل "Thankful" و"Yext" و"Forethought" الذكاء الاصطناعي لأتمتة دعم عملائها والتواصل معهم".
وتابع: "غالباً، لا يفرّق العميل بين ما إذا كان يتحدث إلى ذكاء بيولوجي أو آلة، في وقت تشير التقديرات إلى أن 85% من تفاعلات العملاء يتم التعامل معها بالفعل من دون تفاعل بشري".
وفي هذا السياق، أوضح التقرير أنّ الذكاء الاصطناعي بدأ يحلّ محلّ العديد من وظائف العملاء، مثل الترجمة، والبرمجة وأيضاً كتابة الوظائف، معتبراً أنّه نظراً لهذه التكنولوجيا التي تتطور بشكل سريع، فإنّها ستطابق على نحو كبير مع مستويات المهارة البشرية ويمكن أن تتجاوزها في النهاية.
وذكر أيضاً أنّه "قبل عامين فقط، كانت فكرة أتمتة وظائف الذكاء الاصطناعي، مثل الأدوار الإبداعية، من قصص الخيال العلمي أو على الأقل تم إقصاؤها في عدد قليل من الشركات التي تبنت هذه التقنية مبكراً. لكن الآن، أصبحت الشركات تراهن على الذكاء الاصطناعي.. وإذا كنت لا تستخدم الذكاء الاصطناعي فأنت تعتبر أنّك متخلّف عن الركب".
أمّا عن الجديد الذي سيقدمه هذا التحوّل، فأكّد التقرير أنّ "وتيرة هذه الأتمتة هي التي تصنع فرقاً، حيث أصبحت الآلات الآن أسرع وأفضل وأرخص من البشر بمعدل ينذر بالخطر، ولذلك نشهد حالياً تحولاً أساسياً في الاقتصاد، وذلك بعد بدأت الآلات في القيام بالوظائف الإبداعية للبشر".